محليات

"حفلات" بعد "الحملات" والنتيجة انتخابات سيدفع لبنان ثمنها غالياً؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أُنجِز الاستحقاق البلدي والاختياري، وانتهت حملات التراشق الانتخابي، والاحتفالات، بواقع جديد سنكتشف تباعاً أنه لم يغيّر شيئاً على أرض الواقع، سوى إزالة 5 أو 10 أو 20 في المئة ربما هنا، وذلك بموازاة تعويضها هناك، وبالنِّسَب نفسها، فيما النتيجة واحدة، وهي أن الواقع السياسي المؤثّر على البلدات والمناطق اللبنانية كافة أعاد استنساخ نفسه، بنسبة لا يُستهان بها.

 دفع الثمن...

البلد لا يتغيّر، لا يتقدّم، ولا يتحسّن، ولا حتى على مستوى انتخابات لجنة صندوق في حيّ. والكارثة الكبرى، كانت "حفلة التزكيات" التي شهدتها الكثير من المناطق، والتي لا "خبز لها" سوى بالتوظيف السياسي المحلّي، والتي لن تتأخّر المناطق التي فضّلتها (التزكيات) على المعارك الانتخابية في دفع أثمانها الكبيرة، سواء على مستوى إعادة الإعمار، أو على مستويات أخرى غيرها، وذلك جنباً الى جنب جرّ الدولة اللبنانية الى تسديد فواتير تكاسلها أو تغاضيها أو عجزها... عن منع بعض المظاهر الترغيبية أو الترهيبية، التي أثّرت على نتائج الاستحقاق البلدي والاختياري، هنا أو هناك.

إقطاع لا ديموقراطية

أشار مدير "المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ومنسق عام "التجمّع من أجل السيادة" نوفل ضو، الى أن "هذه ليست استحقاقات ديموقراطية إلا بالإسم والشكل".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا مجال للحديث عن استحقاقات ديموقراطية، في وقت كان فيه الفوز بالتزكية لا بالاقتراع، في نحو 140 بلدة ومنطقة جنوبية. فعندما تكون التزكية بهذا الحجم، وبقرار سياسي من حركة "أمل" و"حزب الله"، فعندها لا يمكن القول إن هناك استحقاقاً ديموقراطياً، بل مثل كل شيء في لبنان، تُستخدم الديموقراطية كعنوان لتكريس أمور مرتبطة بالإقطاع السياسي القديم والجديد، وذلك بعيداً من بناء الدولة ومؤسساتها".

بعد عام؟

وأكد ضو أن "ما نراه اليوم من خلال الانتخابات البلدية والاختيارية لا يبشّر بالخير. فبعدما كان التركيز سابقاً على ضرورة استعادة الدولة دورها المسلّح، أثبتت الانتخابات الأخيرة حاجة الدولة الى استعادة دورها السياسي أيضاً".

وأضاف:"إذا أرادوا أن يتّفقوا على تزكية نيابية في الجنوب مثلاً بعد عام، فلا شيء سيمنعهم من ذلك. وبمعزل عن أي احتمال، يوحي المنطق السائد في الجنوب اليوم بشكل واضح، بأن حركة "أمل" و"حزب الله" يسيطران على الواقع، ويفرضان نفوذهما على الناس بالقوة. وبالتالي، ما جرى في الانتخابات البلدية والاختيارية يهدد الاستحقاق النيابي بشكل جدي، لأنه قد يتكرر بعد عام".

وختم:"الشعب اللبناني يدفع الثمن لأنه يسير بتلك اللّعبة. فممارسات التصفيق والتبعية العمياء وتصديق كل ما يُقال عن أن هذا الفريق أو ذاك انتصر، هي أمور سيدفع ثمنها الشعب اللبناني في النهاية، لسبب أساسي، وهو رغبته بأن يكون تابعاً سياسياً، وبأن لا يضع القيادات السياسية أمام واقع المحاسبة الجدية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا